قلت: عدالته أدلتها كثيرة فهي شرط فيه وهذه الأحاديث من أدلتها. (هق (?) عن الحسن مرسلًا) ورواه عنه الشافعي.
9120 - "المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء. (حم ق ت هـ) عن ابن عمر (حم م) عن أبي هريرة (م هـ) عن أبي موسى (صح) ".
(المؤمن يأكل في مِعىً) بكسر الميم مقصور منون (واحد) المعنى مذكر لم يسمع من العرب تأنيثه. (والكافر يأكل في سبعة أمعاء) قيل: هو في معى فاللام عهدية، وقيل: عام وهو تمثيل يكون المؤمن يأكل ما يتقوى به ويمسك رمقه ويعينه على الطاعة فكأنه يأكل في معي واحد بخلاف الكافر فإنها لشدة حرصه كأنه يأكل في أمعاء متعددة فالسبعة للتكثير، وقيل فيه غير ذلك، والأظهر هو الثاني، وإنه إعلام بأن هم المؤمن مرضاة ربه تعالى لا التوسع في المأكول فيكفيه القليل وعكسه الكافر فهمه استعمال طيباته في حياته الدنيا. (حم ق ت هـ عن ابن عمر، حم م عن جابر (حم ق هـ) عن أبي هريرة, م هـ (?) عن أبي موسى) قال المصنف رحمه الله: والحديث متواتر.
9121 - "المؤمن يشرب في معي واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء. (حم م ت) عن أبي هريرة (صح) ".
(المؤمن يشرب في معي واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء) هو كالأول في معناه ولا سبيل إلى حمله على ظاهره لأن كم من كافر أقل أكلًا وشربًا من المؤمن