(من لقي الله) أي مات ولاقى أجله (لا يشرك به شيئًا) يحتمل أنه مفعول به وهو الأقرب مثل قوله تعالى: {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]، ويحتمل أنه مصدر أي إشراكًا (دخل الجنة) ولو بعد الخروج من النار، والشرك يراد به الكفر هنا فلا يدخل أهل الكتاب لأنهم وإن لم يكونوا مشركين فإنهم كفار. (حم خ) (?) عن أنس) قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح ما خلا التابعي فإنه لم يسم ثم إنه لم ينفرد به البخاري بل أخرجه مسلم من حديث جابر يزيادة "ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار".
8993 - "من لقي الله بغير أثر من جهاد لقي الله وفيه ثلمة". (ت هـ ك) عن أبي هريرة (صح).
(من لقي الله بغير أثر من جهاد) أي علامة جراح ونحوها (لقي الله وفيه ثلمة) نقصان ثلمة كما ينقص الإناء بها وفيه فضيلة الجهاد. (ت هـ ك) (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: هذا حديث كبير غير أن إسماعيل -يريد به ابن رافع أحد رواته- لم يحتجا به انتهى وقال الذهبي (?) في موضع: إسماعيل ضعفوه.
8994 - "من لقي العدو فصبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره". (طب ك) عن أبي أيوب (صح).
(من لقي العدو) في الجهاد (فصبر حتى يقتل) ضبط بالبناء للمجهول (أو يغلب) للمعلوم (لم يفتن في قبره) لم يسأله الملكان كما يسألان غيره كما سلف.