وهو في مجلس إملائه عند قوله: حدثنا الأعمش عن سفيان عن جابر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر المتن، فقال شريك متصل بالسند والمتن حين نظر إلى ثابت ممازحًا له "من كثرت صلاته. إلى آخره معرضًا بزهده وعبادته فظن ثابت أن هذا لفظ المتن فحدث به انتهى؛ ومن العجائب أن المصنف رحمه الله قال الشارح: قال في كتابه أعذب المناهل: أن الحفاظ حكموا على هذا الحديث بالوضع وأطبقوا على أنه موضوع انتهى كلامه؛ فكيف أتى به وقد شرط في الخطبة ما شرط.

8971 - "من كثر كلامه كثر سقطه, ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه, ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به. (طس) عن ابن عمر (ض).

(من كثر كلامه) في اللغو وفي ما لا حاجة إليه (كثر سقطه) أي الكلام الذي لا اعتداد به (ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه) لأن من أعظم الذنوب فلتات اللسان فإنه قد يتكلم بكلمة لا يلقي لها بالًا يخر بها في قعر جهنم (ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به) وهذا زجر شديد من إطلاق اللسان في الهذيان وكثرت الآحاديث في اللغو، نظر بعضهم إلى رجل يكثر الكلام، فقال: يا هذا ويحك إن ما تملي كتابًا على ربك يقول على رؤوس الأشهاد يوم الشدائد والأهوال وأنت عطشان عريان جوعان، فانظر ماذا تملي، وتقدم في حفظ اللسان عدة أحاديث.

(طس) (?) عن ابن عمر رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه من لا أعرفهم وأعاده في محل آخر وقال: فيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا انتهى، وفي الميزان: أنه خبر ساقط ذكره في ترجمة إبراهيم بن الأشعث، وذكر ابن حبان في الثقات أنه يغرب وينفرد ويخطيء ويخالف، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015