حالة يلتذ صاحبها بزهيد العيش أتم لذة من غيرها وإلا فالزهيد من العيش مندوب إليه في كل حال (وقل على الدنيا مني وأهلها الدمار) بفتح الدال المهملة أي الهلاك يقول ذلك بلسان حاله أو مقاله وليس المراد الدعاء على الدنيا وأهلها بل المراد استخفافه بها واحتقاره لها (عد هب عن أبي هريرة (?)) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه الحسين بن عبد الغفار قال الدارقطني: متروك وقال الذهبي: متهم وأبو يحيى الوقاد قال الذهبي: كذَّاب.
441 - " إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة، لا يتبيغ الدم بأحدكم فيقتله (ك) عن أنس (صح) ".
(إذا اشتد الحر) أي حر الزمان وذلك في زمن القيض وقد اتفق الأطباء على أن استفراغ الدم في نيسان من أشهر القيض محمود ويحتمل أن يراد الحر في البدن فإنه يكون عن الدم (فاستعينوا بالحجامة) على دفع مضرة شدته وتقدم ضبطه (لا يتبيغ الدم) في قوله احتجموا (بأحدكم فيقتله) بنصب اللام بالفاء لكمال شرط نصبها (ك عن أنس) رمز المصنف لصحته وصحَّحه الحاكم وأقرَّه الذَّهبي (?).
442 - " إذا اشترى أحدكم بعيرًا فليأخذ بذروة سنامه، وليتعوذ بالله من الشيطان (د) عن ابن عمر (ح) ".