عقوبات المعاصي والاستغفار ترياق لداء الذنوب فيذهب ما يتفرع عنها من الهموم ومثله (ومن كل ضيق مخرجًا) فإنه تعالى أخرج يونس من بطن الحوت لكونه كان من المسبحين فأخرجه من أشد الضيق لكونه له تعالى مسبحًا (ورزقه من حيث لا يحتسب) مأخوذ من الآية: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3] وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يكثر من الاستغفار وربما استغفر في يومه سبعين مرة وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (حم ك (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح ورده الذهبي بأن فيه الحكم بن مصعب (?) فيه جهالة انتهى. وقد أخرجه أبو داود والنسائي في يوم وليلة، وقال الحافظ العراقي: ضعفه ابن حبان.
8490 - "من أكثر ذكر الله فقد بريء من النفاق (طص) عن أبي هريرة (ض) ".
(من أكثر ذكر الله فقد بريء من النفاق) لأنه لا يكثر ذكره منافق فإن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلًا ومن أحب شيئًا أكثر من ذكره والمحب لله غير منافق (طص (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه لأن فيه مؤمل بن إسماعيل (?) قال الذهبي في الذيل: قال البخاري: منكر الحديث وسهيل بن أبي صالح (?) أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: ثقة، وقال ابن معين وغيره: ليس بالقوى انتهى.