كان ما قالوه فيه صدقًا. (وهو يستطيع نصره) لا يخاف من ذلك وعنده لسان وبيان فإن خاف لزمه الإنكار بقلبه وفراق المقام (أذله الله تعالى) بسبب تركه نصر أخيه. (في الدنيا والآخرة) ويفهم أنه إن نصره أعزه الله في الدنيا والآخرة.
(ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (?) عن أنس) رمز المصنف لحسنه، وقال المنذري: ضعيف.
8471 - "من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه، ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه. (د ك) عن أبي هريرة (صح) ".
(من أفتى) بالبناء للفاعل وفي رواية بالبناء للمفعول (بغير علم) بل جهلًا وتخازيًا (كان إثمه) أي إثم المفتى اسم مفعول لأنه يعمل بما سمعه ممن أفتاه بالجهل فيكون آثما لكن إثمه (على من أفتاه) فيكون على المفتى بالجهل إثمان إثم القول بغير علم وإثم عمل المستفتى وعلى الرواية الأولى فضمير إثمه عائد على المستفتى الدال عليه السياق، وعلى الرواية الأخرى ظاهر (ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه) لأن المستشار مؤتمن فإذا أشار بغير ما يرضاه لنفسه فقد خان من ائتمنه (د ك (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.
8472 - "من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض. ابن عساكر عن علي (ض) ".
(من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض) لأنه قال على الله غير الحق ويقول ما ليس له به علم ولأنه صادر عن الكبرياء وأن لا يقر بأنه لا يعلم