الحاكم: صحيح، وتعقبه الذهبي في المهذب (?) فقال: قلت: هذا التابعي مجهول يريد أحد رواته وهو صفوان بن مهران وسبقه إلى ذلك ابن القطان (?).
8366 - "من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة. (حم هـ) عن الفضل".
(من أراد) منكم أيها المسلمون وليس المراد به المخاطبون بخصوصهم. (الحج فليتعجل) فإن للتأخير آفات. (فإنه قد يمرض المريض) مجاز سمى المشارف على المرض مريضا لأن كل صحيح فهو مشارف على المرض ومثله قوله (وتضل الضالة) فسمى ما هو معرض للضلال والذهاب ضالة (وتعرض الحاجة) فتمنع هذه الأشياء عن الأداء للحج فتفوته الفرصة ويكون غصة، وههذا كل طاعة يخاف أن يمنع شيئا لأدائها لا ينبغي تأخيرها فإنها قد لا تدرك أبداً، وقد أشار القرآن إلى هذا {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة 148]، وقد يكون التأخير سبباً للعقوبة [4/ 197] بأن لا يوفق لأداء ما تيسر له من فعل الخير وما دعى له منه كما قال تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام: 110]، وكما قال: {إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [التوبة: 83]. (حم هـ (?) عن الفضل)، الظاهر أنه إذا أطلق ابن عباس إلا أنه قال: ابن أبي شريف في تخريج الكشاف إنه موقوف.
قلت: وكذا في تخريج الحافظ ابن حجر للكشاف أنه موقوف قال وقد رواه