وهذا [4/ 196] الحديث أحد ما أنكر عليه، ورواه البخاري في التاريخ من حديث يحيى بن المتوكل عن ابن جريج عن صدقة عن نافع: وقال هذا أشبه انتهى؛ فلو عزاه المصنف له لكان أولى.
8359 - "من أذن خمس صلوات إيمانًا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن أم أصحابه خمس صلوات إيمانًا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. (هق) عن أبي هريرة (ض) ".
(من أذن خمس صلوات) لخمس (إيمانًا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) من الصغائر على ما سلف (ومن أم أصحابه) من كان إماماً لهم. (خمس صلوات إيمانًا واحتساباً) ظاهره وإن لم يكن ذلك في يوم واحد بل ولو كان ذلك في عمره كله في هذا وفيما قبله. (غفر له مما تقدم من ذنبه) وفيه الحث على الأذان والإقامة والأظهر أن المراد بالأذان ما يكون فيه دعاء الناس فلا يشمل ما كان لنفسه ويحتمل ذلك فالذي أسلفناه أحد الاحتمالين. (هق (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه لأنه قال مخرجه البيهقي عقيبه: لا أعرفه إلا من حديث إبراهيم بن رستم انتهى (?). قال الذهبي: قال ابن عدي وغيره هو منكر الحديث.
8360 - "من أذن سنة لا يطلب عليه أجراً دعي يوم القيامة، ووقف على باب الجنة، فقيل له: اشفع لمن شئت. ابن عساكر عن أنس".
(من أذن سنة لا يطلب عليه أجراً) من الناس هذا ظاهر أن المراد أنه أذن للناس. (دعي يوم القيامة، ووقف على باب الجنة، فقيل له: اشفع لمن شئت) قال الخطابي وغيره: في هذا الحديث وما قبله ندب التطوع بالأذان وكراهة أخذ الأجر عليه، قال الطيبي: ولعل الكراهة أن المؤذن متبوع في ندائه المصلين