قال فقد جزم علم الحفاظ ابن حجر في تخريج الهداية (?) بضعفه وسبقه إليه الترمذي وغيره، وسببه أن فيه عبد الجبار (?) ضعفه أبو زرعة وغيره، وقال البخاري: له مناكير وحرملة بن يحيى قال أبو حاتم: لا يحتج به.
8351 - "من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام. (حم ق د هـ) عن سعد وأبي بكرة (صح) ".
(من ادعى) انتسب (إلى غير أبيه وهو يعلم) أنه غيره (فالجنة عليه حرام) لأنه بذلك خالف أمر الله في جعله الأبناء لغير من كانوا من أصلابهم ولأنه يترتب عليه عدة مفاسد من نظره إلى محارم يحرم عليه النظر إليها (حم ق د هـ (?) عن سعد) هو ابن أبي وقاص (وأبي بكرة) قال كلاهما: سمعته أذناي ووسماه قلبي.
8352 - "من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة. (د) عن أنس (صح) ".
(من ادعى إلى غير أبيه) كالأول. (أو انتمى) اعترى (إلى غير مواليه) ملاكه سواء كان باقيا على الرِّقِّية أو عتيقا. (فعليه) أي على كل واحد منهما. (لعنة الله المتتابعة) يتبع بعضها بعضا ولا ينقطع. (إلى يوم القيامة) وذلك لأن كل واحد كاذب على الله تعالى مخالف لأمره وهذا يدل على كبر الأمرين وهو من كبائر الذنوب. (د (?) عن أنس) رمز المصنف لصحته، وقد أخرجه مسلم من حديث علي - رضي الله عنه - بخلاف يسير في لفظه.