(من أحب لله) أحب إنساناً لأجل أن الله أمر بحبه لكونه من صالحي عباده لم يحبه إلا لذلك، لا لطمع، ولا رغبة، ولا رهبة (وأبغض لله) لكفر من يبغضه أو عصيانه (وأعطى لله) احتساباً لما وعده من الإثابة (ومنع لله) فلم يعط زكاته غنيًّا ولا هاشميًّا ولا نحو ذلك (فقد استكمل الإيمان) أحاط بأطرافه وكمل لديه أوصافه (د والضياء (?) عن أبي أمامة) رمز المصنف لصحته، وقال الحافظ العراقي (?): وسند الحديث ضعيف انتهى، قال الشارح: وذلك لأن فيه كما قال المنذري: القاسم بن عبد الرحمن الشامي (?) تكلم فيه غير واحد.
8290 - "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. (حم ق ت ن هـ) عن عائشة وعن عبادة (صح) ".
(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) والذي يحبب إلى العبد لقاء مولاه حسن ظنه فيه وأنه يخرجه إلى دار خير من داره وأهل خير من أهله وحسن الظن يجلبه حسن العمل ومعرفة كرم الله وعفوه وغفرانه، ومحبة الله لقاء العبد إفاضة الخيرات عليه وأنواع الهبات (ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) فمنعه من عطاياه وهباته والعبد لا يكره لقاء مولاه إلا لما قدم له من الإساءة إليه، فإن قلت: المؤمن يكره الموت.
قلت: الموت غير لقاء الله فهو يكره ما فيه من المشقة كراهة طبيعية جبلت عليها الطبائع البشرية لا أنه كاره لقاء ربه. (حم ق ت ن هـ (?) عن عائشة) وفي