(من اقتراب الساعة هلاك العرب) قتلتهم بالموت وقلة التناسل وكثرة غيرهم من الأمم وذلك لأنها لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق والعرب لما كان منهم هذا النبي الكريم لم يكونوا من أشرار الناس فلا تقوم الساعة إلا على القليل منهم أو لا تقوم ومنهم أحد. (ت (?) عن طلحة بن ممالك) الخزاعي رمز المصنف لضعفه [4/ 173] وقال الترمذي: حديث غريب إنما نعرفه من حديث سليمان بن حرب انتهى؛ لكنه قال الزين العراقي: الحديث حسن.

8215 - "من اقتراب الساعة كثرة القطر، وقلة النبات، وكثرة القراء، وقلة الفقهاء، وكثرة الأمراء، وقلة الأمناء. (طب) عن عبد الرحمن بن عمرو الأنصاري (ض) ".

(من اقتراب الساعة كثرة القطر) أي المطر. (وقلة النبات) الزرع وذلك لأنه لا بركة فيه إذ المقصود من القطر الزرع فإذا لم ينبت فهو لقلة البركة فيه. (وكثرة القراء) للقرآن الحافظين لفظه. (وقلة الفقهاء) العارفين معناه ومعنى السنة أو العاملين وذلك لكثرة الشر وقلة الخير. (وكثرة الأمراء) لتفرق الناس أحزاباً وعدم عقدهم لأمورهم بإمام يرجعون إليه منافسة في الدنيا ومحاسدة وتكبراً وترفعاً وهو الزمان الذي عناه من قال:

وتفرقوا فرقا فكل قبيلة ... فيها أمير المؤمنين ومنبر

وبئسما ما أمر به هذا الشاعر من الافتراق الذي نهى الله عنه.

(وقلة الأمناء) إذ أول ما يرفع الأمانة من هذه الأمة وفي عطفه على كثرة الأمراء رمز أن الأمانة تنزع منهم فيأخذون حقوق الله على خلاف ما أمر الله به فيخونون الله فيما ائتمنهم فيه ثم يخونوه ثانياً بوضع ما يأخذونه في غير محله وهذا كله كائن في أزمان فهو من أعلام النبوة ويخونون الناس في الأحكام بينهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015