المصدر إلى المفعول أي إدخالك أيها المخاطب (على المؤمن) ما يحل شرعاً وقد بين منه نوعاً بقوله (تقضي عنه ديناً، تقضي له حاجة) هو من العام بعد الخاص كما أن قوله (تنفس عنه كربة) من ذلك ويؤخذ منه أن من أقبح الأعمال إدخالك الغم والحزن على المؤمن (هب (?) عن ابن المنكدر مرسلاً) وقد رواه الطبراني في غرائب مالك عن ابن عمر مرفوعاً وقال: فيه ضعف.

8212 - "من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة. (طب) عن ابن مسعود".

(من اقتراب الساعة) أي من علامات اقترابها ودنو وقتها. (انتفاخ الأهلة) يروى بالخاء المعجمة وبالجيم وهما بمعنى والمراد عظمة جرمها كما بينه الحديث الآتي وإنما جعل من علامات اقتراب الساعة لأنه عند اقترابها يزيد الامتحان للعباد بالتكليف كما يقع بخروج الدجال ونحوه، وذلك لأنه لانتفاخه يضطرب الناس فيما تقدر من العبادات برؤية الأهلة من الصوم والإفطار والوقوف بعرفة ونحوه فيقول ناس هو لما يرونه من انتفاخه لليلتين ويقول آخرون بل لليلة، فتزل أقدام وتثبت أقدام كما هو واقع في هذه الأزمنة في غالب الديار. وفائدة هذا الإخبار منه - صلى الله عليه وسلم - أنه لا اعتبار بجرم الهلال كبر أو صغر أو أنه لا يغير ما ثبت من "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" (?) وأن الرؤية هي المعتبرة لا جرم الهلال وهذا الحديث عندي من أعلام النبوة، ولقد ضلت أمم تحرم الهلال فإنا لله وإنا إليه راجعون. (طب (?) عن ابن مسعود) سكت المصنف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015