دخل ما يؤذيه ولا يعلم به (هب (?) عن أنس)، رمز المصنف لضعفه.
8162 - "مضمضوا من اللبن، فإن له دسماً. (هـ) عن ابن عباس، وعن سهل بن سعد (صح) ".
(مضمضوا) أي أفواهكم. (من) شراب (اللبن) وهو إدارة الماء في الفم وتحريكه ثم مجه (فإن له دسما) هو نص على علة الأمر بالمضمضة وإنه لإزالة الدسم فتعم كل ما كان له دسم من مأكول أو مشروب وقد تقدم (هـ (?) عن ابن عباس، وعن سهل بن سعد) رمز المصنف لصحته قال ابن جرير: هذا حديث صحيح عندنا، وقال في الفردوس مثله.
8163 - "مطل الغني ظلم، فإذا أتبع أحدكم على ملئ فليتبع. (ق 4) عن أبي هريرة (صح) ".
(مطل الغني) تسويف القادر المتمكن من أداء الدين الحال (ظلم) منه لرب الدين فهو حرام إذ كل ظلم حرام والأظهر أنه إضافة إلى الفاعل وإن الغني هو المماطل فيخرج مطل غير الغني وهو المعسر، وقيل: إنه من الإضافة إلى المفعول أي مطل من عنده الدين لغريمه الغني ظلم منه ويعلم أن مطله لغريمه الفقير أولى بكونه ظلماً وأما كون الماطل غنياً فهو معلوم من الآية {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280] فوجوب الإنظار تقضي أنه ليس بظالم لغريمه (فإذا أتبع) مبني للمجهول أحيل (أحدكم) أيها الغرماء (على ملئ فليتبع) بالتخفيف أي فليحتل والأمر للندب أو للإباحة عند الجمهور لا للوجوب إلا عند الظاهرية والحنابلة (ق 4 (?) عن أبي هريرة) ورواه أحمد