جده، قال في الرياض (?) بعد عزوه لأبي داود: إسناده حسن.

8156 - "مروا أبا بكر فليصل بالناس. (ق ت هـ) عن عائشة , (ق) عن أبي موسى، (خ) عن ابن عمر، (هـ) عن ابن عباس، وعن سالم بن عبيد (صح) ".

(مروا أبا بكر فليصل بالناس) قاله - صلى الله عليه وسلم - لما ثقل في مرضه عن الخروج للصلاة، وللحديث ألفاظ كثيرة وفوائد جمة، وقد كرره البخاري في مواضع من كتابه وفيه فضيلة أبي بكر - رضي الله عنه - على غيره (ق ت هـ) عن عائشة (ق) عن أبي موسى، (خ) عن ابن عمر، (هـ) (?) عن ابن عباس، وعن سالم بن عبيد) الأشجعي: من أهل الصفة نزل الكوفة.

8157 - "مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم (هـ) عن عائشة (ض) ".

(مروا) أيها الناس. (بالمعروف) بكل ما عرف من الطاعة. (وانهوا عن المنكر) وما خالف الشرع، وعرفهما إشارة إلى نفور هما وأنهما معروفان عند المخاطبين مع كون اللام فيهما للاستغراق فإنه لا منافاة بين العهد والاستغراق كما عرف في علم البيان، قال القاضي: الأمر بالمعروف يكون واجبا ومندوبا على حسب ما أمر به والنهي عن المنكر كله واجب (قبل أن تدعوا) الله بأي دعاء. (فلا يستجاب لكم) لأنكم لما لم تستجيبوا لما أمركم به من الأمرين لم يجب دعاءكم، قال عمران: الزاهد من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نزعت منه الطاعة، ولو أمر عبده أو خادمه أو ولده لاستخف به، فكيف يُستجاب له الدعاء، وأخذ الذهبي من هذا الوعيد أن ترك الأمر بالمعروف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015