الطرسوسي ضعيف (?) وفيه غيره من الضعفاء.

405 - " إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره سلب ذو العقول عقولهم حتى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره، فإذا مضى أمره، رد إليهم عقولهم، ووقعت الندامة (فر) عن أنس، وعلي" (ض).

(إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره سلب ذي العقول عقولهم) أي سلبهم الانتفاع بها والاهتداء إلى وجه الخلوص عما نزل بهم وأعمى الحيل عليهم وشتت أراءهم وفرق كلمتهم وردوا رأي ذي الرأي منهم وكانوا تبعًا لمن لا رأي له كما قال دريد بن الصمة (?):

وما أنا إلا من غزية إن غوت ... غويت وإن ترشد غزية أرشد

فهذا المراد من سلب العقول؛ لا أنها تذهب حتى يبقوا كالمجانين، وهذا من نفي الشيء لعدم الانتفاع وهذا الأمر قد جربه كل أحد بل الفرد من بني آدم لا يخلو عنه، ومن سرح فكره في تقلب الدنيا بأهلها وانقلابها على ملوكها وإزالة أقوام آخرين رأي كل العجب فإنك ترى الرجل الكامل بينما رأيه لهدم القرى العامرة وسلب الأرواح إذ دار عليه القدر فعجز عن تدبير نفسه وهو المسمى بالإدبار وفي النهج، تذل الأمور للمقادير حتى يكون الحيف في التدبير (حتى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره) في الدر المنثور (?) أنه قال ابن عباس: إن الهدهد يرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015