399 - " إذا أراد الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم (ق) عن ابن عمر (صح) ".

(إذا أراد الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم) ممن لا يستحق العذاب وهو نظير أحد الوجوه في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] ويأتي أحاديث: أنه يهلك الصالحون مع غيرهم ويبعثون على نياتهم وهذا خاص بمن عدا المهلكين من الأمم التي فيهم رسل الله فإنه تعالى ينجي رسله كما أنجى موسى وقومه حين أغرق فرعون وقومه وأنجى لوطًا وأهله إلا امرأته وأنجى نوحًا ومن آمن معه إكرامًا لرسله وإبانة لحقية ما بعثوا به وأما مثل قوله تعالى: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ ....} إلى قوله: {... لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية. [الفتح: 25] فإنه دال على أنه تعالى صرف العذاب لوجود من لا يستحقه منهم فإنه خاص بأولئك الأقوام دون غيرهم، أو أن هذا في عذاب السيف وأما ما يأتي من حديث: "إذا أراد الله بقوم نقمة مات الأطفال وعقم النساء فينزل العذاب وليس فيهم مرحوم"، فلا ينافي هذا لأنه يراد هنا من كان فيهم المكلفون كما يدل له قوله (ثم بعثوا على أعمالهم) فإن الأعمال إنما تضاف إلى المكلفين (ق عن ابن عمر) (?).

400 - " إذا أراد الله بقوم عاهة نظر إلى المساجد فصرف عنهم (عد فر) عن أنس (ض) ".

(إذا أراد الله بقوم عاهة) آفة أو بلية (نظر إلى أهل المساجد) نظر رحمة بهم (فصرف عنهم) أي عن القوم لا عن أهل المساجد خاصة ويحتمله إلا أن الأول هو الأصح والمراد الملازمون للطاعات فيها والإقبال على الخير (عد فر عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015