على الموتى "السلام عليكم ديار قوم مؤمنين" (?) ويحتمل أنه يرد عليه بخصوصه. (إلا عرفه ورد عليه السلام) وظاهره في أي حين كان وأي زمن اتفق له المرور قال الحافظ العراقي: الرد فرع الحياة ورد الأرواح ولا مانع من ذلك. قلت: وقول القرطبي (?): إنه مخصوص بغير الشهداء لأن أرواحهم في جوف طير خضر تأوي إلى قناديل تحت العرش لا طائل تحته، فإنها وإن كانت هنالك فلها تعلق بأفنية القبور كما حققه ابن القيم في كتاب الروح.

قال ابن القيم (?): هذا الحديث ونحوه من الأحاديث والآثار تدل على أن الزائر متى جاء علم به المزور، وسمع من كلامه، وأنس به، ورد عليه، قال: وذا عام في حق الشهداء أو غيرهم وأنه لا توقيت في ذلك. (خط (?) وابن عساكر عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه، قال ابن الجوزي: حديث لا يصح وقد أجمعوا على تضعيف عبد الرحمن بن زيد (?) أحد رواته، قال ابن حبان: يقلب الأخبار ولا يعلم حتى كثر ذلك منه واستحق الترك انتهى.

وأفاد الحافظ العراقي أنه خرجه ابن عبد البر في التمهيد والاستذكار (?) بإسناد صحيح من حديث ابن عباس وممن صححه عبد الحق بلفظ: "ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015