إن كانت الواو بمعنى مع، وإن كانت للعطف فتقديره ما لي وللدنيا معي (ما أنا في الدنيا) في لبث البقاء بها (إلا كراكب) نكرة للتحقير (استظل تحت شجرة) كذلك (ثم راح وتركها) كذلك كل أحد في الدنيا هذا شأنه، قال الطيبي: تشبيه تمثيلي ووجه الشبه سرعة الرحيل وقلة المكث ومن ثمة خص الراكب. قال عيسى عليه السلام: يا معشر الحواريين أيكم يستطيع أن يبني على موج البحر دارًا قالوا: يا روح الله ومن يقدر؟ قال: إياكم والدنيا لا تتخذوها قرارًا. والحديث تزهيد في الدنيا وتحقير لها وترغيب في الآخرة فإنها الحيوان وإذا كان زهد فيها أفضل الخلائق الذي لو توسع لما خيف عليه ما يخاف على غيره فغيره بالأولى (حم ت هـ ك والضياء (?) عن ابن مسعود) قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه فبكيت، فقال: ما يبكيك؟

قلت: كسرى وقيصر على الخز والديباج وأنت نائم على هذا الحصير فذكره، قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح غير هلال بن حيان وهو ثقة، قلت: وقد رمز المصنف لصحته.

7958 - "ما مات نبي إلا دفن حيث يقبض. (هـ) عن أبي بكر" (ض).

(ما مات نبي إلا دفن حيث يقبض) تقدم أنه الذي يحبه الله، أعني دفنه في موضع وفاته، فليس إخبارا عن الواقع بل عنه وأن الله يحبه ومفهومه أن غير النبي لا بأس بدفنه في غير محل وفاته. (هـ (?) عن أبي بكر) رمز [4/ 129] المصنف لضعفه.

7959 - "ما محق الإسلام محق الشح شيء. (ع) عن أنس (ض) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015