وما أحسن ما قال الغزالي (?): في الإشارة إلى الخلافيات التي أحدثت في هذه الأعصار وأبدع فيها من التحريرات والتصنيفات والمجادلات ما لفظه فإياك أن تحوم حولها واجتنبها اجتناب السم القاتل والداء العضال وهو الذي رد كل الفقهاء إلى طلب المنافسة والمباهاة ولا تسمع لقولهم: الناس أعداء ما جهلوا فعلى الخبير سقطت فأقبل النصح ممن ضيع العمر في ذلك زماناً، وزاد عمل الأوليين تصنيفاً وتحقيقاً وجدالاً وبياناً ثم ألهمه الله رشده فأطلعه على غيبه فهجره انتهى، وفي الجدال أحاديث معروفة (حم ت هـ ك (?) عن أبي أمامة) وتمامه ثم تلى هذه الآية: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] رمز المصنف لصحته وأقره الحاكم، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ.
7916 - "ما طلب الدواء بشيء أفضل من شربة عسل. أبو نعيم في الطب عن عائشة (ض) ".
(ما طلب الدواء بشيء أفضل) أكثر نفعاً (من شربة عسل) ففيه شفاء للناس وكأنه قال - صلى الله عليه وسلم - في داء معين جواباً لسائل، كذا قيل، ويحتمل الأعم، (أبو نعيم في كتاب الطب (?) عن عائشة) رمز المصنف لضعفه.
7917 - "ما طلع النجم صباحاً قط وبقوم عاهةً إلا ورفعت عنهم أو خفت. (حم) عن أبي هريرة".
(ما طلع النجم) وهي الثريا (صباحاً قط) وقت الفجر (وبقوم عاهة) في أنفسهم من مرض ووباء أو في ثمارهم (إلا رفعت) بالكلية. (أو خفت) إخبار بما جرت به عادته تعالى وتبشير للعباد بذلك ومدة غيبة الثريا عن الأعين نيف