فتاويه [4/ 103] سنده ضعيف، لكن له شاهد يدل على أن له أصلاً، وقال أيضاً: هذه الأحاديث المرغبة في التزويج وإن كان في كثير منها ضعف لكن مجموعها يدل على أن ما يحصل به المقصود من الترغيب في التزويج يدل على أن له أصلاً، لكن في حق من يتأتى منه النسل.
7793 - "ما اسْتَكْبَرَ من أكلَ معه خادمه، ورَكِبَ الحِمَار بالأسواقَ، واعْتَقَلَ الشاةَ فحلبها. (خد هب) عن أبي هريرة (ح) ".
(ما اسْتَكْبَرَ) ما عد نفسه كبيرا ولا داخله الكبر (من أكلَ معه خادمه) فإنه دليل التواضع (ورَكِبَ الحِمَار بالأسواقَ) فإنه يتجنب ذلك أهل الكبر. (واعْتَقَلَ الشاةَ) ربطها بعقالها (فحلبها) فمن كان فيه هذه الخلال أو واحد منها فقد برئ من الكبر (خد هب (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه.
قال الشارح: فيه عبد العزيز بن عبد الله الأوسي (?) أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: قال أبو داود: ضعيف عن عبد العزيز بن محمَّد، قال ابن حبان: بطل الاحتجاج به.
7794 - "ما أَسَرَّ عبدٌ سَريرةٌ إلا ألبَسَهُ اللهُ رِدَاءها: إن خيراً فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌ. (طب) عن جندب البجلي".
(ما أَسَرَّ عبدٌ سَريرةٌ إلا ألبَسَهُ اللهُ رِدَاءَها) أي أظهر عليه في صفحات وجهه وفلتات لسانه ما أضمره في جنانه (إن خيراً) أي إن كان ما أضمره خيراً فالذي يظهر عليه (فخيرٌ، وإن) كان ما أسره. (شرًّا) فالذي يظهر عليه ويلبسه. (فشرٌّ) وفيه وجوه من الإعراب معروفة، والحديث [4/ 103] حث على حسن السريرة