(ما المعطى من سعة) قيد به هنا وفي الأول ليعلم أن من أعطى من جهد وقلة ليس حكمه هذا بل قد يكون أفضل من المعطى لما تقدم أن أفضل الصدقة جهد المقل وتقدم أن أفضلها ما كان عن ظهر غنًا وتقدم التوفيق بين الحديثين (بأفضل من الآخذ) لا دلالة فيه على تعيين الأفضل من المعطى والآخذ بل يحتمل أن الآخذ أعظم أجراً أو أنهما سواء فيه (إذا كان محتاجاً) (طب (?) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه وجزم الحافظ العراقي بضعفه وتبعه تلميذه الهيثمي فقال: فيه مصعب بن سعيد (?) وهو ضعيف.
7747 - "ما الموت فيما بعده إلا كنطحة عنز. (طس) عن أبي هريرة (ض) ".
(ما الموت) أي ألمه وشدته. (في ما بعده) من الأهوال. (إلا كنطحة عنز) كألم نطحة عنز مع أنه لا يخفى شدة الموت فقد روي أن ألف ضربة بالسيف أهون من سكرة من سكرات الموت فالحديث إخبار بشدائد ما يلقاه الإنسان بعد الموت (طس (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم.
7748 - "ما أتى الله عالماً علماً إلا أخذ عليه الميثاق أن لا يكتمه. ابن نظيف في جزئه وابن الجوزي في العلل عن أبي هريرة".
(ما آتى الله) بالمد أي أعطى. (عالماً علمًا) بالسنة والكتاب. (إلا أخذ عليه الميثاق) كأنه في عالم الذر أو على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث أنزل الله: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ...} الآية. [آل عمران 187] فيعلم منها أنه أخذ