(ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال) قال القاضي: المراد بالخصال هنا ما يحصل للرجل ويسعى في تحصيله من المال شبهه بما يخاطر عليه في السبق والرمي ونحوهما والمراد بالحق ما وجب له من الله من غير تبعة في الآخرة ولا سؤال عنه. (بيت يسكنه، وثوب يواري عورته) يسترها عن العيون. (وَجِلْفُ) بكسر الجيم وفتح اللام أي كسر (الخبز والماء) فهذه هي الأقطاب التي يدور عليها العيش، قال جار الله: هذه هي الأقطاب التي يدور عليها كفاف الإنسان فمن توفرت له فهو مكفي لا يحتاج إلى كفاية كافٍ.

قلت: وفي وصف البيت والثوب والتعبير بالجلف ما يدل على أن ما زاد على ذلك فلا حق فيه للإنسان بل هو عنه مسئول لأنه من فضول العيش فليس له بحق. (ت ك (?) عن عثمان) رمز المصنف لصحته، قال الترمذي: حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.

7643 - "ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدِّين أو عمل صالح، حَسْبُ الرجل أن يكون فاحشاً بذِيًّا بخيلاً جباناً. (هب) عن عقبة بن عامر (صح) ".

(ليس لأحد على أحد فضل) زيادة يستحق بها الإكرام والتعظيم. (إلا بالدِّين) مأخوذ من قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} وعطف. (أو عمل صالح) من عطف الخاص على العام.

(حَسْبُ الرجل) كافيه من الشر. (أن يكون فاحشاً بذِيًّا بخيلاً جباناً) وتقدمت هذه الألفاظ مفسرة غير مرة. (هب (?) عن عقبة بن عامر) رمز المصنف لصحته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015