الدرداء (صح) ".
(ليس شيء أثقل في الميزان) من الحسنات. (من الخلق الحسن) فإنه من أثقل الحسنات، وتقدم فيه عدة أحاديث (حم (?) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لصحته وقال أبو نعيم: غريب من رواية الثوري عن إبراهيم بن نافع.
7582 - "ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين قطرة دموع من خشية الله تعالى وقطرة دم تهراق في سبيل الله تعالى وأما الأثران فأثر في سبيل الله تعالى وأثر في فريضة من فرائض الله تعالى. (ت) والضياء عن أبي أمامة (صح) ".
(ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين) فسرهما قوله: (قطرة دموع من خشية الله تعالى) أي قطرة من دموع، وقيل: المراد قطرات إلا إنها أفردت معه بذهن السامع. (وقطرة دم تهراق في سبيل الله تعالى) يحتمل أنه يريد يهرقها المؤمن من عدوه أو يهراق من المؤمن أو أعم. (وأما الأثران فأثر في سبيل الله تعالى) أي تأثير في سبيله بأي نوع من التأثيرات. (وأثر) يحدثه الإنسان. (في فريضة من فرائض الله تعالى) قال ابن العربي: الأثر ما يبقي بعده من عمل يجرى عليه أجره من بعده ومنه: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12]، وقال غيره: الأثر ما يبقى من رسم الشيء وحقيقته ما يدل على وجود الشيء والمراد خطوة الماشي وخطوة الساعي في فريضة من فرائض الله أو ما بقي على المجاهد من أثر الجراحات وعلى الساعي المتعب نفسه في أداء الفرائض والقيام بها والكد فيها كاحتراق الجبهة من حر الرمضاء التي يسجد