في العلل) كتاب للخطيب (?) عن علي رمز المصنف لضعفه, وقال ابن الجوزي في العلل: حديث لا يصح، فيه الحارث كذاب، قال ابن المديني وكذا فيه محمَّد بن عثمان انتهى، ورواه الطبراني عن محمَّد بن كعب مرفوعاً وفيه محمَّد بن الفضل متروك، ورواه أبو يعلى (?) وفيه بقية مدلس وحبيب مجهول وأورده الذهبي من عدة طرق ثم قال: هذه الأحاديث لا تثبت لضعف رواتها.
7268 - "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قِدِّه في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها. (حم ق ت) عن أنس (صح) ".
(لغدوة في سبيل الله) بفتح المعجمة المرة من الغدو وهو الخروج في الغداة وهي من أول النهار إلى انتصافه (أو روحة) بزنتها من الرواح الخروج في أي ساعة من الزوال إلى الغروب، قيل: وذكرهما للغلبة وإلا فإنه، يشمل الحديث. من خرج وسط النهار، والمراد الخروج للقتال في بر أو بحر من بلد الغازي أو غيرها (خير من الدنيا وما فيها) أي ثوابها خير من ثواب إنفاق الدنيا وما فيها وكل ما عليها من متاعها، وقيل: التنعم بثواب ذلك خير من التنعم بجميع نعيم الدنيا، قال ابن دقيق العيد (?): ليس هذا من تمثيل الباقي بل من تنزيل المغيب منزلة المحسوس تحقيقا في النفس لكون الدنيا محسوس في النفس مستعظمة في الطباع وإلا فجميع ما في الدنيا لا يعدل درهماً في الجنة (ولقاب قوس