له القول القبيح عند لقائه فإنه كذلك عند الله، لما يأتي: "من أن الله تعالى إذا أبغض عبدًا ألقى بغضه في القلوب، والمراد إذا كان الغالب عليه عند الناس أي الأمرين، وإلا فإنه لا يخلو الصالح عن كاره له ولا يعدم الطالح محبًا أو أن المراد بالقوم أهل الإيمان الخلص ومن لهم فراسة صادقة ونظر بنور الله أو أن المراد بهم جيرانه، لما يأتي من حديث: "إذا أثنى عليك جيرانك فإنك محسن فأنت محسن" (?) (طب ك عن الضحاك بن قيس) (?) رمز المصنف لصحته قال الحاكم: على شرط مسلم وأقرَّه الذهبي.
341 - " إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة، ولا يولها ظهره ولكن شرقوا أو غربوا (حم ق 4) عن أبي أيوب (صح) ".
(إذا أتى أحدكم الغائط) بالغين المعجمة هو المطمئن من الأرض ويقال لموضع قضاء الحاج؛ لأن العادة أنها تقضى في مطمئن من الأرض حيث هو أستر ثم اتسع فيه حتى صار يطلق على النَّجْو بنفسه، قاله في النهاية (?) (فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره) وظاهر النهي التحريم وحمله على الكراهة أقوام واختلف هل عام للعمران والصحارى أو لا والمسئلة مستوفاة في غير هذا، وقد وفّى البحث شارح العمدة المحقق ابن دقيق العيد (?) وزدناه تحقيقًا في حواشيها