مسام البدن ويمنع ما تخلل منه والدهن في البلاد الحارة كالحجاز من أعظم أسباب حفظ الصحة وصلاح البدن وهو كالضروري لهم (ويسرح لحيته) بالمشط وقد زاد البيهقي لفظ "بالماء" وقد أخرج أبو داود حديث النهي عن التسريح كل يوم فالإكثار قد يصدق على الشيء الذي يفعل بحسب الحاجة قاله الزين العراقي، قلت: يسرح معطوف على يكثر فليس بمدلول للكثرة فلا يحتاج إلى توجيه الجمع بينه وبين حديث أبي داود إذ لا تعارض (هب) (?) عن سهل بن سعد) قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف.
7124 - "كان يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته" (ن ك) عن ابن أبي أوفى (ك) عن أبي سعيد (صح) ".
(كان يكثر الذكر) لله تعالى بكل أنواعه (ويقل اللغو) القلة هنا بمعنى العدم أي لا يلغو أصلا إن أريد به باطل الكلام ويجوز أن يراد به الهزل والدعابة فالقلة على بابها (ويطيل الصلاة) قد وصف صلاته ابن القيم في "كتاب الصلاة" حتى كأنها مشاهدة وقد ألف فيها الناس إلا أنه أحسنهم جمعاً (ويقصر الخطبة) فإن طول الصلاة وقصر الخطبة مئنة من فقه فاعل ذلك وهو - صلى الله عليه وسلم - أفقه الخلق (وكان لا يأنف) من الأنفة (ولا يستكبر) كالعطف التفسير ليأنف. (أن يمشي مع الأرملة) أخرج البخاري: "أن الأمة كانت تأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت" (?). (والمسكين والعبد حتى يقضي له) لمن مشى معه. (حاجته) أخرج مسلم والترمذي عن أنس أنها جاءت إليه - صلى الله عليه وسلم - امرأة فقالت: إن لي إليك حاجة