رخصة (ويفطر ويصوم) فدل على أن الإفطار رخصة أيضاً وحديث "ليس من البر الصيام في السفر" محمول على من يضعفه ذلك (قط هق) (?) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه وقال الدارقطني: إسناده صحيح، وأقره ابن الجوزي وارتضاه الذهبي، وقال البيهقي: في السنن إن له شواهد ثم عد جملة، وقال ابن حجر: رجاله ثقات، قال الشارح بعد سرد هذا: فقول ابن تيمية (?): إنه كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجازفة عظيمة وتعصب مفرط.
قلت: قد نقل ابن القيم في الهدي كلام ابن تيمية [1/ 375] على الحديث وأنه قال أنه كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكر أنه يروى "كان يقصر" بالمثناة التحتية أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتتم بالمثناة الفوقية أي عائشة ومثله تصوم ويفطر إخبارًا أنها كانت تأخذ بالعزيمة والمصطفى - صلى الله عليه وسلم - بالرخصة ثم قال ابن القيم (?): قال شيخنا ابن تيمية: هذا باطل ما كانت أم المؤمنين لتخالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجميع أصحابه فتصلي خلاف صلواتهم كيف والصحيح عنها أن الله فرض ركعتين ركعتين فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد في صلاة الحضر وأقرت صلاة السفر فكيف يظن بها مع ذلك أن تصلي خلاف صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين ثم قال ابن القيم: إنه قد ثبت عنها أنها أتمت بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - وتأولت وذكر تأويلها بما يطول من أحبه فليطالعه.
7111 - "كان يقطع قراءته آية آية "الحمد لله رب العالمين" ثم يقف "الرحمن الرحيم" ثم يقف". (ت ك) عن أم سلمة" (صح).
(كان يقطع قراءته) في صلاته وغيرها (آية آية) بيان التقطيع وزاده بيانا بقوله.