الشارح: المراد هنا بغض الرجل للنساء وعدم التلذذ بهن. (نهياً شديداً) تمامه عند مخرجه ويقول: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" وكان التبتل من شريعة النصارى فنهى عنه أمته، والظاهر في الطلاق لفظ: بامرأته أمر إيجاب لأنه الفرد الكامل من الأوامر ولا يحمل على الندب إلا لقرينة فيؤخذ بهذا في كل ما يأتي. (حم) (?) عن أنس) رمز المصنف لحسنه وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق حفص بن عمر ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه جمع وبقية رجاله رجال الصحيح ذكره الهيثمي.
6927 - "كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وتسبح ثلاثاً وثلاثين، وتكبر ثلاثاً وثلاثين". ابن منده عن جابر".
(كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام) أي يأمر كل واحدة منهن تريد النوم، وظاهره في ليل أو نهار، ولا تختص نساؤه بذلك بل يندب لكل أحد. (أن تحمد الله ثلاثا وثلاثين) أي تقول الحمد لله تكرر هذا اللفظ ذلك العدد. (وتسبح ثلاثاً وثلاثين) تقول سبحان الله كذلك. (وتكبر ثلاثا وثلائين) بلفظ الله أكبر كذلك، وفي الأحاديث أنه - صلى الله عليه وسلم - علمه فاطمة ابنته رضي الله عنها لما جاءت تطلبه خادماً وتشكوا إليه من مشقة عمل البيت طحنا واغترافا للماء فأرشدها إلى ذلك عوضًا عن الخادم، وثبت أن عليا كرم الله وجهه قال: ما تركته ليلة من الليالي أو نحو هذا اللفظ فقال له ابن الكواء ولا ليلة الهزبر فقال: قاتلكم الله يا أهل الكوفة ولا ليلة الهزبر. (ابن منده (?) عن جابر).
6928 - "كان يأمر بالهدية صلة لما بين الناس". ابن عساكر عن أنس".