(ويقول) مفيدا للسامع. (يكسر حر هذا) أي الرطب. (ببرد هذا) أي البطيخ. (وبرد هذا بحر هذا) قيل: والمراد بالبطيخ الأصفر بدليل لفظ "الخربز" بدل البطيخ في الرواية المارة وكان يكثر وجوده بالحجاز بخلاف الأخضر، وقال ابن القيم: المراد الأخضر، قال العراقي: فيه نظر، والحديث دال على أن كل منهما فيه حرارة وبرودة لا أن الحرارة في أحدهما والبرودة في الآخر.
قلت: كأنه يريد من البطيخ الأخضر والأصفر وكان الأولى الاقتصار على ذكر البرودة لأن التعليل ناظرًا إليها فيهما فقط وإن كانا لا يخلوان عن حر حرارة ووجه جمعه بين ما ذكر تدبير الغذاء لحفظ الصحة كما قاله ابن القيم. (د هق) (?) عن عائشة) رمز المصنف لصحته، قال ابن القيم (?): في البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها غير هذا الحديث الواحد.
6924 - "كان يأكل بثلاث أصابع ويستعين بالرابعة". (طب) عن عامر بن ربيعة (ض) ".
(كان يأكل بثلاث أصابع) تقدم بيانها [3/ 348] (ويستعين بالرابعة) قيل: وربما كان يأكل بكفه كلها قال ابن العربي في العارضة: ويدل على الأكل بالكف كلها أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتعرق العظم، وينهش اللحم ولا يمكن ذلك عادة إلا بالكف كلها، قال العراقي (?): فيه نظر لأنه يمكن بالثلاث، سلمنا لكن كان يمسك بكفه كلها ليأكل بها سلمنا لكن محل الضرورة لا يدل على عموم الأحوال.
قلت: لا يخفى أنه لم يدع ابن العربي ولا من استدل له عموم الأحوال بل في