(كان يأكل الهدية) بعد قبولها وكان يثيب عليها لما في الهدية من الإكرام وهي من جوالب المحبة لحديث: "تهادوا تحابوا" (ولا يأكل الصدقة) ظاهره العموم لصدقة النفل والفرض وذلك لما فيها من الذلة، قال الشارح: كان من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - تحريم صدقة الفرد والنفل.
قلت: قد حرمتا على آله سيما صدقة الفرض فلا اختصاص إلا أن يريد بالنسبة إلى الأنبياء قبله فالله أعلم. (حم طب) عن سلمان، ابن سعد (?) عن عائشة وعن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، وقال الحافظ العراقي: إنه متفق عليه بلفظه عن أبي هريرة فلعله ذهل عنه المصنف وإلا فإنه لا يعدل عندهم إلى غير الصحيحين إن كان الحديث فيهما.
6921 - "كان يأكل القثاء بالرطب". (حم ق 4) عن عبد الله بن جعفر (صح) ".
(كان يأكل القثاء) القثاء بكسر القاف وقد تضم والباء في (بالرطب) قال الكرماني للمصاحبة أو للملابسة ووجهه أن الرطب حار رطب في الثانية يقوي المعدة الباردة وينفع الباءة لكنه سريع العفن معكر للدم مصدع مورث للسدد ووجع المثانة والأسنان، والقثاء بارد رطب في الثانية منعش للقوى ومطفئ للحرارة الملتهبة ففي كل منهما إصلاح للآخر وإزالة لأكثر ضرره.
فائدة: في كيفية أكله لهما. قال ابن حجر: أخرج الطبراني في الأوسط عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما: رأيت في يمين النبي - صلى الله عليه وسلم - قثاء وفي شماله رطبا وهو يأكل من ذا مرة وذا مرة" (?) وفي سنده ضعف. (حم ق 4) (1) عن عبد الله بن