ولذا قال - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتها" (?). وهي من أشرف خلق الله (عد في جزء له من حديث أهل مصر والجزيرة) وقد عرفت أنه جعل عد رمزًا لما أخرجه في كتابه الكامل فكان يتعين أن يصرح هنا باسمه لا يرمزه كما يصنعه في غيره (?) (عن ابن عباس) قال الشارح: إنه رواه من حديث ابن لهيعة قال: فإن كان من بين ابن عدي وابن لهيعة مقبولين فالحديث حسن والمصنف سكت عليه، (وروى صدره أبو مسلم الكجي) ضبط بالجيم مشدّدة وفتح الكاف والكج الجص لقب به؛ لأنه كان كثير ما يبني به وهو الحافظ أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم صاحب كتاب السنن سمع من خلائق وعنه خلائق وثَّقه الدارقطني وغيره وكان سريًا نبيلًا عارفًا بالحديث قال أحمد بن جعفر الختلي: لمَّا قدم أبو مسلم الكجي بغداد أملى في رحبة غسان وكان في مجلسه سبعة يستملون يبلغ كل واحد منهم إلى الآخر ويكتب الناس عنه ثم مسحت الرحبة وحسب من حضر بمحبرة فبلغ ذلك نيفًا وأربعين ألف محبرة سوى النظارة وهي حكاية ثابتة رواها الخطيب في تاريخه مات ببغداد سنة 292 وحمل إلى البصرة (?) (وابن السمعاني في الذيل عن عمر عبد العزيز مرسلًا) هو الخليفة العادل البار المعروف بالمعروف، قال الشارح: وفي سنده من لا يعرف والمصنف سكت عليه (ومسدّد في مسنده عن ابن مسعود موقوفًا) سكت عليه