ينزعها عنه". ابن سعد عن أنس".
(كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام قام معه) الظاهر أن المراد الوقوف. (فلم ينصرف) تأدباً وحسن عشرة. (حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه) ولا يخفى ما في هذا من حسن الأدب وخير القلوب. (وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها) أي ناول النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجل يده. (فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه) زاد ابن المبارك في رواية عن أنس "ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه". (وإذا لقي أحداً من أصحابه فتناول أذنه ناولها إياها) ليشاوره. (ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه) وهذه من أكمل محاسن الأخلاق وأتمها وأحبها إلى الله تعالى منافية لأخلاق المترفين [3/ 325]. (ابن سعد (?) عن أنس) وفي أبي داود بعضه.
6772 - "كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه ودعا له" (ن) عن حذيفة (ح) ".
(كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه) مسح يده بيده أي صافحه. (ودعا له) اختلف مالك وابن عيينة في معانقة القادم وتقبيل يده، فذهب مالك إلى كراهيته عملاً بهذا، وقال ابن عيينة لا كراهة واحتج بأنه - صلى الله عليه وسلم - لما قدم جعفر من الحبشة خرج إليه - صلى الله عليه وسلم - وعانقه فقال مالك: ذلك خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ابن عيينة: ما نخصه بفهمنا في مناظرة دارت بينهما. (ن) (?) عن حذيفة) رمز المصنف لحسنه، وفي أبي داود والبيهقي "كان إذا لقي أحدًا من أصحابه بدأ بالمصافحة