كناية عن التوسع في الدنيا والاستكثار منها وعدم القنوع من طلبها كما أن كبير البطن لا يشبع من مأكول ولا يقنع منه ويحتمل أن يراد الحقيقة أي كبر البطن لما يتسع له من الطعام كما يومئ إليه قوله (ومداومة النوم والكسل) فإنهما من فروع التوسع في المأكول، وليس الأمر في الحقيقة موجه إلى سعة خلقه إذ لا اختيار فيه بل إلى إعطاء الإنسان لنفسه شهواتها وتوسعه في المأكولات فإنه يتولد عنه كل داء وزيادة داعي الشهوات ومن الكسل عن الطاعات ومن النوم الذي هو ضياع للأوقات عن عمل الدنيا والآخرة (وضعف اليقين) فإنه يكون لضعف الإيمان في القلب (قط (?) في الإفراد عن جابر) رمز المصنف لضعفه لأن فيه محمَّد بن القاسم الأزدي كذبه أحمد والدارقطني.

295 - " اخضبوا لحاكم، فإن الملائكة تستبشر بخضاب المؤمن (عد) عن ابن عباس" (ض).

(اخضبوا لحاكم) أمر إرشاد وقيل إيجاب وهو عام لكل خضاب إلا أنه يأتي النهي عن السواد فالمراد بالصفرة ونحوها (فإن الملائكة تستبشر بخضاب المؤمن) وذلك لما فيه من إظهار القوة والجلد والإغاضة لأعداء الله (عد عن ابن عباس (?)) رمز المصنف لضعفه إلا أن له شواهد تحسنه.

296 - " اخفضي ولا تنهكي، فإنه أنضر للوجه، وأحظى عند الزوج (طب ك) عن الضحاك بن قيس (صح) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015