عند الله تعالى لا شرف لها في خلقه ولا غذاء، فمن تكبر وتعظم بآبائه فهو أهون عند الله منها وفي هذا من التحذير عن الافتخار بالآباء ما لا يجهله أحد، وهو داء قد سرى في كثير من الجهال الذين لآبائهم شرف ولا شرف لهم:
لئن فخرت بآباء وذوي شرف ... لقد صدقت ولكن بئس ما ولدوا
(البزار (?) عن حذيفة) رمز المصنف لحسنه، قال الشارح: وليس كما قال فإن فيه الحسن بن الحسين (?) العُرَني وهو ضعيف.
6351 - "كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله". (طس ك) عن أبي أمامة (صح) ".
(كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير) في القاموس (?): أن شراد بالضم لعَابَهُ والكسر أي نفر. (على أهله) شبهه بالبعير؛ لأنه لا يعقل فكذلك من لم يدخل الجنة فإنه ما أتى إلا من قبل نفسه وكأنه لا يعقل نفعه من ضره. (طس ك) (?) عن أبي أمامة) رمز المصحف لصحته وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد وهو ثقة.
6352 - "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها راع وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته, فكلكم راع ومسؤول عن رعيته". (حم ق د ت) عن ابن عمر (صح) ".