(كل بني أنثى فإن عصبتهم لأبيهم) كما ذلك شرع الله الأصلي منذ خلق العباد. (ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم) تفضلاً من الله تعالى لهم، قال ابن حجر الهيتمي (?): معنى الانتساب إليه الذي هو من خصائصه أنه يطلق عليه أنه أب لهم وأنهم بنوه حتى يعتبر ذلك من الكفاءة، فلا يكافئ شريفه هاشمي غير شريف.
قلت: هو مذهب الزيدية إلا أن هذا مذهب لهم حدث في زمان الإِمام أحمد بن سليمان عليه السلام ولا دليل عليه ولا وجه له وقد أبنا الحق في المسألة في حاشية ضوء النهار لأن مؤلفه أعظم من استدل للمسألة هذه وعجيب ذهاب ابن حجر الهيتمي إلى هذا وليس بمذهب للشافعية، وأما الخصوصية لفاطمة الزهراء فكفى يكون أولادها أولاده - صلى الله عليه وسلم - حقيقة وأن الله جعل نسبه في صلب علي عليه السلام. (طب) (?) عن عمر) قال الشارح: سببه أن عمر - رضي الله عنه - خطب إلى علي - رضي الله عنه - أم كلثوم فاعتل بصغرها وقال: أعددتها لابن أخي جعفر، فقال عمر: والله ما إياه أردت ولكني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
قلت: ومعلوم أن عمر تزوج أم كلثوم وجاء له منها زيد بن عمر، ورمز المصنف لحسنه، قال الشارح: فيه بشر بن مهران (?) وهو متروك.
6277 - "كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلاَّ بيع الخيار". (حم ق ن) عن ابن عمر (صح) ".
(كل بيعين) بتشديد التحتية بعد الموحدة والمراد بها البائع والمشتري، أطلق عليه البيع تغليباً. (لا بيع بينهما) أي ماض لازم بحيث يلزم نفوذه ويتعذر