(كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت) أي من يلزمه قوته، قال الزمخشري (?): قاته يقيته إذا أطعمه قوتًا فعلى القادر السعي على عياله لئلا يضيعهم إن قيل: يعارض ما سبق من الحديث السابق.
قلت: ذلك يكفي إثماً من يحدث [3/ 225] وهذا فيما أضاعه من يجب عليه قوته من الأبوين العاجزين والأولاد الصغار.
(حم د ك هق) (?) عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: صحيح وأقرَّه الذَّهبي، وقال البخاري في الرياض (?): صحيح، وسببه أن ابن عمرو كان في بيت المقدس فأتاه مولى له فقال: أقيم هنا رمضان؟ فقال: هل تركت لأهلك ما يقوتهم؟ قال: لا، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
6220 - "كفى بالمرء سعادة أن يوثق به في أمر دينه ودنياه". ابن النجار عن أنس (ض) ".
(كفى بالمرء سعادة) في الدين والدنيا. (أن يوثق به في أمر دينه) فيؤخذ عنه الديانات ويقبل قوله فيما يرويه وبقوله فيها (ودنياه) فيؤتمن على الأموال والأعراض وإنما كانت من سعادته لتوفير أجره بما ناله العباد على يديه من الخير وما يتسهل له من الرزق بسبب الأمانة. (ابن النجار (?) عن أنس) رمز المصنف لضعفه ورواه القضاعي.