والربيع [3/ 217] بن صبيح ضعفه ابن معين وغيره ومن ثمة أورده ابن الجوزي في الواهيات، وقال لا يصح.

6181 - "كاد الفقر أن يكون كفراً، وكاد الحسد أن يكون سبق القدر" (حل) عن أنس" (ض).

(كاد الفقر) الذي يضطر صاحبه إلى ما لا بد منه. (أن يكون كفراً) أي قارب أن يوقع صاحبه في الكفر؛ لأنه يحمل على حسد الأغنياء وعلى الاحتيال للرزق من أي وجه كان وعلى التذلل لأهل الدنيا وعلى عدم الرضا بالقضاء وسخط الرزق، والحديث حث على اجتلاب الرزق وطلبه بالإجمال.

قال الغزالي (?): هذا الحديث ثناء على المال ولا تقف على وجه الجمع بين المدح والذم إلا بأن تعرف حكمة المال ومقصوده وآفته وغوائله حتى ينكشف لك أنه خير من وجه شر من وجه وليس بخير محض ولا شر محض بل هو سبب للأمرين معا يمدح مرة ويذم مرة والبصير المميز يدرك المذموم منه من المحمود. (وكاد الحسد أن يكون سبق القدر) أي كاد الحسد في قلب الحاسد أن يغلب على العلم بالقدر فلا يرى النعمة التي حسد عليها غيره صارت إليه بقدر الله وقضائه هكذا قيل.

قلت: ويحتمل أنه مثل ما ورد في العين أنها كادت تسبق القدر وأن اشتعال قلب الحاسد بالمحسود وتمنيه زوال نعمه ومحبة إنزال كل بلاءً به كاد أن يؤثر في المحسود ويسبق القدر الذي قدره الله عليه. (حل) (?) عن أنس) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه يزيد الرقاشي قال في الميزان: تالف وحجاج بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015