انتهى وحكم ابن الجوزي بوضعه وتعقبه المصنف بما لا يفيد.
6132 - "قليل الفقه خير من كثير العبادة، وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه، وإنما الناس رجلان: مؤمن، وجاهل، فلا تؤذ المؤمن ولا تحاور الجاهل". (طب) عن ابن عمرو (ض) ".
(قليل الفقه) في الكتاب والسنة. (خير) عند الله في الأجر. (من كثير العبادة) في جهل وبدعة. (وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله) فإنه لا يعبده إلا وقد فقه حقه تعالى عليه وفقه ما يجب له، وفقه كيفية العبادة وهذا كاف في الفقه. (وكفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه) فإنه لا يعجب برأيه إلا جاهل غير عارف بنفسه وصفات قصوره. (وإنما الناس رجلان: مؤمن) بالله وبحقه عليه. (وجاهل) بحق مولاه متبع لهواه. (فلا تؤد المؤمن) لأن الله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]. (ولا تحاور الجاهل) بالحاء المهملة والراء: من المخاصمة، وروي بالجيم فإنه لا يأتي حواره والقرب منه بخير بل يعديك بشره. (طب (?) عن ابن عمرو) رمز المصنف لضعفه، قال المنذري: فيه إسحاق بن أسيد لين، قال: ورفع [3/ 209] الحديث غريب، وقال الهيثمي: فيه إسحاق بن أسيد، قال أبو حاتم لا يشتغل به (?).
6133 - "قليل التوفيق خير من كثير العقل، والعقل في أمر الدنيا مضرة، والعقل في أمر الدين مسرة". ابن عساكر عن أبي الدرداء".
(قليل التوفيق) من الله لعبده. (خير من كثير العقل) من دون توفيق. (والعقل في أمر الدنيا) وشأنها ومعرفة أسبابها. (مضرة) لأنه يشتغل به عن أمر الآخرة