(قريش ولاة الناس في الخير والشر) أي في الجاهلية والإِسلام، ويحتمل في الحرب والسلم، أو الشدة والرخاء، أو الجور والعدل كما يرشد إليه ما يأتي ويستمر ذلك. (إلى يوم القيامة) فالخلافة فيهم ما بقيت الدنيا، والحديث إخبار بأنهم أحق الناس بالخلافة وإن أخرجت عنهم فالمخرج لها ظالم، قال ابن تيمية (?): الذي عليه أهل السنة والجماعة أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم وفارسيهم وغيرهم وأن قريشًا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وأفضلهم نسبا وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم لمجرد كون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل وبذلك ثبت للنبي أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور. (حم ت عن عمرو بن العاص) رمز المصنف لصحته، وقال في الكبير: حسن صحيح غريب، (طب (?) عن معاوية).
6106 - "قريش ولاة هذا الأمر: فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبعاً لفاجرهم". (حم) عن أبي بكر وسعد (صح) ".
(قريش ولاة هذا الأمر) أي أمر الإمامة العظمى، زاد في رواية "ما أقاموا الدين" قال ابن حجر (?): فيحتمل أن يكون خروج القحطاني إذا لم تقم قريش أمر الدين وقد وجد ذلك، فإن الخلافة لم تزل فيهم والناس في طاعتهم إلى أن استخفوا بأمر الدين فضعف أمرهم وتلاشى إلى أن لم يبق شيء من الخلافة سوى اسمها المجرد في بعض الأقطار (فبر الناس تبع لبرهم) أي أنه تعالى يولي الأبرار الأبرار فيكون البر تبعاً للبر (وفاجرهم تبع لفاجرهم) كذلك وقيل كانوا