للمعاني فيقال شعار قلبي الكرم فهما استعارة عن الاتصاف، وقال الكلاباذي: الرداء عبارة عن الجمال والبهاء، والإزار عبارة عن الجلال والستر والحجاب، قلت: وسماهما بذلك تهجينا على من اتصف بهما بأنه كمن نازع الغير ثيابه التي عليه ليتجمل بها. (فمن نازعني واحدا منهما) أي من تعظم واستكبر فكأنه نازع الرب صفاته. (قذفته في النار) أي رميته فيها قذفا به كما تقذف الحجارة. (ك) (?) عن أبي هريرة).
6016 - "قال الله تعالى: الكبرياء ردائي؛ فمن نازعني ردائي قصمته". (ك) عن أبي هريرة (صح) ".
(قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، فمن نازعني ردائي قصمته) بالقاف والمهملة وهو كسر الشيء وإبانته. (ك) (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.
6017 - "قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، والعز إزاري فمن نازعني في شيء منهما عذبته". سمويه عن أبي سعيد، وأبي هريرة (صح) ".
(قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، والعز إزاري) لا يعارض الأول لتعدد صفات مجده تعالى. (من نازعني في شيء منهما عذبته) بمنازعته مولاه في صفات علاه، وهل هو منع للأسماء ومعانيها أو للمعاني فقط؟ الظاهر أنه منع لهما معا، ويحتمل أن النهي عن المعنى أعني نفس التكبر والتعزز مع جواز إطلاق اللفظ على البشر كما قال تعالى: {والله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8] أي هم المتصفون بها دون الكفار. (سمويه (?) عن أبي سعيد، وأبي هريرة) رمز المصنف لصحته.