(حم هب (?) عن جابر) رمز المصنف عليه بالصحة، قال الهيثمي: إسناد أحمد حسن.
5994 - "قال الله تعالى: كل عمك ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، وإن سابه أحد أو قاتله فليقل: "إني امرؤ صائم" والذي نفس مُحمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه" (ق ن) عن أبي هريرة (صح) ".
(قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم) أي الصالح بدليل قوله: (له) إذ السيئ عليه لا له والمراد له منه حظ لاطلاع الناس عليه. (إلا الصيام فإنه لي) لا يطلع عليه غيري ولا يعلم ما يستحقه الصائم من الإثابة، أو معناه أن الأعمال يقتص منها يوم القيامة في المظالم إلا الصوم فإنه لله ليس لأحد من أصحاب الحقوق أن يأخذ منه شيئاً واختاره الغزالي وقد جمع الطالقاني في معناه جزءا جمع فيه نحو خمسين قولاً (وأنا أجزي به) صاحبه جزاء كبيراً وأتولّى الجزاء عليه بنفسي. (والصيام جنة) ترس للعبد يصونه عن العذاب. (وإذا كان) وجد (يوم صوم أحدكم) لنفله أو فرضه. (فلا يرفث) بضم الفاء وتكسر، لا يتكلم بقبيح. (ولا يصخب) بالصاد المهملة والخاء المعجمة لا يصيح. (وإن سابه أحد) شاتمه وتعرض لشتمه. (أو قاتله) أراد مقاتلته. (فليقل) بقلبه أو بلسانه سرًّا أو بهما. (إني امرؤ صائم) زجراً لنفسه وردا لها عن الخوض في الباطل. (والذي نفس مُحمد بيده) بقدرته وتصرفه. (لخلوف) بضم المعجمة. (فم الصائم) تغير ريحه، وفيه رد على من قال: لا تثبت الميم عند الإضافة إلا في الضرورة. (أطيب