وذلك من أقبح ما يفعله العباد وأمقته وفيه دلالة على أن العقل يقضي بأن من خلق استحق التذلل له والانقياد لما يرد من جهته ومن رزق فلا يوجه الشكر إلى غيره ولا يشكر من أجراه الله تعالى بيده إلا بواسطة أنه سخره ربه لذلك لا لأن الرزق من جهته. (الحكيم (هب) (?) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لضعفه على البيهقي؛ لأن فيه عنده مهنى بن يحيى مجهول وبقية بن الوليد وشريح بن عبيد ثقة إلا أنه مرسل، وأما الحكيم فذكره من غير إسناد فما كان للمصنف عزوه إليه.

5991 - "قال الله تعالى: من لم يرض بقضائي، ولم يصبر على بلائي، فليلتمس ربا سواي". (طب) عن أبي هند الداري (ض) ".

(قال الله تعالى: من لم يرض بقضائي) لما أقضيه وأقدره. (ولم يصبر على بلائي) على ما أبتلي به العباد. (فليلتمس ربا سواي) هذا تعليق بالمحال فيتعين الرضا والصبر لأنه لا رب سواه تعالى، قال الغزالي: الله تعالى يقول: هذا لا يرضانا رباً حتى سخط فليتخذ رباً آخر يرضاه وهذا غاية الوعيد والتهديد لمن عقل، قالوا والقضاء أربع أنواع: نعمة وشدة وخير وشر، فالنعمة يجب الرضا فيها بالقاضي والمقضي، والقضاء ويجب الشكر عليها، والشدة يجب الرضا فيها بالقاضي والقضاء والمقضي ويجب الصبر عليها، والخير يجب فيه الرضا فيه بالقاضي والقضاء والمقضي ويجب عليه ذكر المنة من حيث أنه وفقه له، والشر يجب فيه الرضا فيه بالقاضي والقضاء والمقضي من حيث أنه مقضي لا من حيث أنه شر. (طب (?) عن أبي هند الداري) نسبة إلى الدارين هانئ وأبو هند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015