(غِلَظُ) بكسر المعجمة وفتح اللام. (القلوب) قسوتها ونتوءها عن الحق. (والجفاء) الجفاء بالجيم قال القرطبي (?): هما بمعنى واحد ويحتمل أن المراد بالجفاء أن القلب لا يميل لموعظة ولا يخشع لتذكرة، والمراد بالغلظ أنها لا تفهم المراد ولا تعقل المعنى. (في أهل المشرق) أي سكان الجهات الشرقية، قال النووي (?): كان ذلك في عهده - صلى الله عليه وسلم - ويكون حين يخرج الدجال وهو فيما بين ذلك منشأ الفتن العظيمة ومثار الترك الغاشمة الغاشية. (والإيمان والسكينة) الطمأنينة والسكون. (في أهل الحجاز) هو من جزيرة العرب فإنها تشتمل على خمسة أقسام: تهامة، ونجد، والحجاز، وعروض، ويمن، فالحجاز هو ما بين نجد وتهامة وهو جبل فقيل من اليمن حتى يتصل بالشام سمي حجازا لحجزه بين نجد وتهامة، هذا ولا يعارضه حديث: "الإيمان يمان" لأنه ليس فيه النفي عن غيرهم، قاله ابن الصلاح. (حم م (?) عن جابر) قال الهيثمي: وهو في الصحيح يعني صحيح البخاري باختصار.
5763 - "غنيمة مجالس أهل الذكر الجنة" (حم طب) عن ابن عمرو (ح) ".
(غنيمة مجالس أهل الذكر) أي الذي يغنمه من يجلس في مجالس ذكر الله تعالى وذكره تعالى ينقسم إلى ذكر بالقلب واللسان وهو أعلى درجاته وبالقلب فقط وهو الثانية، واللسان فقط مع غفلة القلب وهو أدنى مراتبه (الجنة) خبر قوله غنيمة. (حم طب (?) عن ابن عمرو) رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: وإسناد أحمد حسن.