هم أشرف العرب وخيارهم. (وخطباؤها) أهل فصاحتها. (أسد) حي من بني خزيمة العدنانية وهو أسد بن مدركة بن خزيمة، وخزيمة ذكر في عمود نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سلف. قال في العبر: إن بني أسد بطن كبير متسع ذو بطون قال: وبلادهم مما يلي الكرخ من أرض نجد في مجاورة طيء.
واعلم: أن أسداً لفظ مشترك وقع أسماء لجماعة لهم أولاد وبطون منها ما ذكرناه ومنها (?) فإنه أب لحي من قريش منهم خديجة رضي الله عنها والزبير أحد العشرة ومنها غير هذين والله أعلم بمراده - صلى الله عليه وسلم - منهم. (وفرسانها قيس) هو اسم وقع مشتركا بين سبعة نفر كلهم له عقب وأولاد لهم كثيرة كما عدهم في نهاية الإرب فالله أعلم ممن أراده - صلى الله عليه وسلم - منهم فيحتمل أنه أراد قيس غيلان قبيلة من مضر من العدنانية فإنهم بطن كبير ذو عدد كثير. (ولله تعالى من أهل الأرض فرسان) جمع فارس من الفراسة بالكسر وهي الحذق بركوب الخيل (وفرسانه في الأرض قيس) ذكر في الأرض لتحقيق الشمول كما في قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ} [الأنعام: 38] لا لأن في السماء فرساناً والحديث أفاد أن الله تعالى خص كل قبيلة بفضيلة توزيعا لكمال كل ما اقتضته حكمته (ابن عساكر (?) عن أبي ذر).
5743 - "غزوة في البحر مثل عشر غزوات في البر، والذي يسدر في البحر كالمتشحط في دمه في سبيل الله". (هـ) عن أم الدرداء (صحيح المتن) ".
(غزوة في البحر) سواء كان القتال فيه أو كان في البر والعبور إليه من البحر. (مثل عشر غزوات في البر) في الأجر. (والذي يسدر) بسكون المهملة الأولى