يتمضمض بها ثم يمجها في القدح ثم يأخذ منه ما يغسل به وجهه ثم يأخذ بشماله ما يغسل به كله اليمنى، ثم بيمينه ما يغسل به كله اليسرى وشماله ما يغسل [1/ 125] مرفقه الأيسر ولا يغسل ما بين المرفقين والكفين ثم قدمه اليمنى على اليسرى ثم شق رأسه اليمنى ثم اليسرى على الصفة والترتيب المتقدم، وكل ذلك في القدح ثم داخلة الإزار وهو الطرف الذي يلي حقوه الأيمن، وذكر بعضهم أن داخلة الإزار يكنى بها عن الفرج، وجمهور العلماء على ما قلناه، فإذا استكمل هذا صبه من خلفه على رأسه، كذا نقله المازري عن عياض وبه قال الزهري، وأخبر أنه أدرك العلماء يصفونه ومضى به العمل وذلك أن غسل وجهه إنما هو صبة واحدة بيده اليمنى وكذا سائر أعضائه وليس على صفة غسل الأعضاء في الوضوء غسل داخلة الإزار إدخاله وغمسه في القدح ثم يقوم الذي يأخذ القدح فيصبه على المعين من ورائه على جميع أعضائه ثم يكفي الإناء على وجه الأرض ويخير العائن على ذلك إن اتهم ويحضره الحاكم إن امتنع، وهذا من الأدوية النافعة التي لم تعرف إلا من نبينا - صلى الله عليه وسلم - وقد عدت من خصائصه وهو مثل أحد الترياق لسم الحية من لحمها فيؤخذ علاج هذا من إبراء النفس. (حم م (?) عن ابن عباس).

5729 - "العين حق يحضُرُها الشيطان وحسد بن آدم". الكجي في سننه عن أبي هريرة (ض) ".

(العين حق يحضُرُها الشيطان) بالإعجاب ويهيج العائن للإعجاب. (وحسد بن آدم) ضبط بضم المهملة وتشديد المهملة الثانية على أنه جمع حاسد أي أن الحاسة بعين العائن وشاركه في الأمر المؤدي إلى الأضرار بالمحسود، وفسره الشارح بما يقتضي أنه بالجيم جثمان الإنسان حيث قال يحضرها الشيطان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015