(العين) الإصابة بها وبصرها. (حق) لا ينكر، قال القرطبي (?): هذا قول عامة الأمة ومذهب أهل السنة، وأنكره قوم مبتدعة وهم محجوجون بما يشاهد منه في الوجود فكم من رجل أدخلته العين القبر ومن جمل أدخلته القدر، لكن بمشيئة الله ولا يلتفت إلى مغرض عن العقل والشرع يتمسك باستبعاد لا أصل له فإنا نجد من خواص الأحجار وتأثير السحر ما يقضى منه العجب ويقضي بأن ذلك فعل مسبب كل سبب، قيل: وقرين ذلك بأن المرأة الحائض تضع يدها في إناء اللبن فيفسد ولو وضعتها بعد طهرها لم يفسد وتدخل البستان فتضر بكثير من الغروس بغير مس، وذكر أن نوعا من الأفاعي إذا وقع بصره على الإنسان هلك، وقد أجرى الله عادته بوجود كثير من القوى والخواص في الأجسام والأرواح يحدث عنها أمور هي سببها فإنه يحدث من النظر إلى من يجسمه الإنسان من الخجل ما يولد حمرة في اللون لم تكن قبل ذلك وكذلك الاصفرار عند رؤية من يخافه كل ذلك بواسطة ما خلق الله تعالى من التأثيرات ولشدة ارتباط التأثير بالعين نسب التأثير إليها وليست هي المؤثرة إنما التأثير للروح والأرواح مختلفة في طباعها وقواها وكيفياتها وخواصها فمنها ما يؤثر في البدن بمجرد الرؤية من غير اتصال، ومنها ما يؤثر بالمقابلة ومنها ما يؤثر بمجرد التوجه، وقد قيل: إن الإصابة بالعين تكون من سم يصل من عين العائن إلى بدن المعيون، وقد قدمنا الكلام في العين في الجزء الأول. (حم ق د هـ عن أبي هريرة (هـ) (?) عن عامر بن ربيعة).
5727 - "العين حق تستنزل الحالق". (حم طب ك) عن ابن عباس (صح) ".
(العين حق تستنزل الحالق) بالحاء المهملة الجبل العالي يريد أنه لا يختص