(عليكم بغسل الدبر) بعد الخارج والمراد الإنقاء كما سلف آنفاً. (فإنه مذهبة) بفتح الميم وسكون المعجمة. (للباسور) كما تقدم أن المراد بالماء الباردة لأنه يسد الدبر ويضيق حلقته عن بروز شيء من الباسور. (ابن السني وأبو نعيم (?) عن ابن عمر) سكت عليه المصنف، وذكره في الميزان (?) في ترجمة: عثمان بن مطر الشيباني من حديث ونقل عن جمع تضعيفه وأنه حديث منكر لا يثبت، وساقه في اللسان (?) في ترجمة: عمر بن عبد العزيز الهاشمي، وقال شيخ مجهول له أحاديث لا يتابع عليها.
5554 - "عليكم بقلة الكلام، ولا يستهوينكم الشيطان، فإن تشقيق الكلام من شقائق الشيطان". الشيرازي عن جابر (ض) ".
(عليكم بقلة الكلام) إلا في خير (ولا يستهوينكم الشيطان) لا يوقعنكم في مهواه (فإن تشقيق الكلام) بالمعجمة والقاف التعمق فيه ليخرج أحسن مخرج. (من شقائق الشيطان) ومن التشدق تكلف التسجيع والتصنيع فيه كثرة الكلام يتولد عن أمرين: إما محبة الرئاسة يريد أن يري الناس علمه وفصاحته، وإما [3/ 97] قلة العلم بما يجب عليه في الكلام وعلاجه ودواءه ملاحظة ما ورد من أن العبد مؤاخذ بما يتكلم به ومسئول عنه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]. (الشيرازي (?) عن جابر) قال: إن أعرابياً مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - حتَّى