5511 - "عليكم بالسنا والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام وهو الموت". (هـ ك) عن عبد الله بن أم حرام (صح) ".

(عليكم بالسنا) بالمد والقصر منافعه كثيرة. (والسنوت) بزنة تنور ويروى بضم المهملة، والفتح أفصح، قيل: العسل، وقيل: الرب، وقيل: الكمون الكرماني، وقد عد ابن القيم (?) فيه ثمانية أقوال، وحكى عن بعض الأطباء أن الأجدر بالمعنى والأقرب إلى الصواب أنه العسل الذي يكون في زقاق السمن. (فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام وهو الموت) بالمهملة وهو الموت، فيه أن الموت من الأدواء وطريق استعماله أن يخلط السنا مدقوقاً بالعسل المخالط السمن ثم يلعق فيكون أصلح من استعماله مفردا لما في العسل والسمن من إصلاح السنا وإعانته على الإسهال. (هـ ك (?) عن عبد الله بن أم حرام) ضد الحلال، رمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح، وتعقَّبه الذَّهبي بأنَّ فيه عمرو بن بكر عن إبراهيم بن أبي عبيدة وعمرو اتهمه ابن حبان وقال ابن عدي: له مناكير (?).

5512 - "عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم، مرضاة للرب. (حم) عن ابن عمر (صح) ".

(عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم) وطيبه محبوب لله؛ لأنه طريق القرآن والذكر ولأن الله يحب الرائحة الطيبة. (مرضاة للرب) يرضاه وكل ما يحبه الرب يتعين الإتيان به وهو على جهة الندب إذا لم يجب كما هنا فإنه قام الدليل على ندبه وذهب إسحاق بن راهويه كما حكاه عنه الماوردي إلى وجوبه لكل صلاة وإن من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015