كنيف) أي أسفل بيت الخلاء، وفيه أنه يتأذى الحجر مما يتأذى منه البشر، أو لا يتأذى ولكنه محل إهانة. (فقال أو ما ترضى أن عدلت بك عن مجلس القضاة) فإنها محل الزور والبهتان ومعترك الفجور وكذب الإيمان فمن بعده الله عنها فقد نزهه عن محل العصيان فالكنيف خير منها، نعوذ بالله من شر الفساد والطغيان والمراد بهم قضاة السوء الذين هم غالب قضاة الأزمان. (تمام، وابن عساكر (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه؛ لأنه قال تمام بعد تخريجه: فيه أبو معاوية عبيد الله بن محمَّد المقرئ المؤدب وهو ضعيف، والحديث منكر.
5379 - "عجلوا الإفطار، وأخَّروا السحور. (طب) عن أم حكيم".
(عجلوا الإفطار) عند غروب الشمس كما تقدم مراراً. (وأخروا السحور) إلى قرب طلوع الفجر بقدر خمسين أو ستين آية كما سلف والحكمة في ندبية تعجيل الإفطار وتأخير السحور مخالفة أهل الكتاب، قال ابن تيمية (?): إذا كانت مخالفتهم سببا لظهور الدين فإنما المقصود بإرسال الرسل أن يظهر دين الله على الدين كله فتكون نفس مخالفتهم من أعظم مقاصد البعثة. (طس (?) عن أم حكيم)، قال الهيثمي: رواه من طريق حبابة بنت عجلان عن أمها عن صفية بنت جرير وهؤلاء النسوة روى لهن ابن ماجة ولم يوثقهن انتهى. قلت: لكن متنه صحيح.
5380 - "عجلوا الخروج إلى مكة، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له من