5333 - "الطير يوم القيامة ترفع مناقيرها، وتضرب بأذنابها، وتطرح ما في بطونها، وليس عندها طَلِبَةٌ؛ فاتَّقه. (طب عد) عن ابن عمر".
(الطير يوم القيامة لرفع بمناقيرها) كما يرفع الرجل المتوقع لأمر يهول رأسه. (وتضرب بأجنحتها) كما يحك الرجل راحتيه عند التندم والفزع. (وتطرح ما في بطونها) كما يطلق الرجل بطنه عند المخافة. (وليس عندها طَلِبَةٌ) ضبط المصنف بكسر الطاء وفتح اللام وهي ما تطلب به من المظالم. (فاتَّقه) أي احذر أيها السامع من ذلك اليوم. (طس عد (?) عن ابن عمر) فيه محمد بن الفرات (?) ضعيف وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال: محمد بن الفرات كذاب.
5334 - "الطِّيَرَةُ شرك. (حم خد 4 ك) عن ابن مسعود".
(الطِّيَرَةُ) بكسر الطاء بفتح ما بعدها، قال الحكيم: هي سوء الظن بالله والهرب من قضائه. (شرك) أي من الشرك لأنها كانت تعتقد العرب أن ما يتشاءمون به شيئاً مؤثرًا في حصول المكروه، قال البيهقي في شعب الإيمان (?): التطير زجر الطائر وإزعاجها عن أوكارها عند إرادة الخروج للحاجة [3/ 57] فإذا مرت على اليمين تفاءل به ومضى على وجهه، وإن مرت على الشمال تفاءل به وقعد، قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: الفرق بين التطير والطيرة أن التطير: هو الظن السيئ في القلب، والطيرة: الفعل المترتب على الظن السيئ، وفي سنن أبي داود زيادة على اللفظ الذي في الكتاب بلفظ: "وما منا إلا ولكن الله